ذاك هو

الحب حالة شعورية تجمع العديد من المتناقضات
تتألم برضا تتذوق العسل مراً تتنعم بعذاب
قمة الإحساس بالكرامة وقمة الإحساس بنسيانها تمتلك العالم وتتنازل عنه لمن تحب

ماذا يمكن أن تسمي
عجز منطقك عن الإدراك ...عجز لسانك عن النطق ....عجز قلبك عن أن يتحمل خفقانه

ذاك هو الحب
ولكن .... لابد و أن يكون مظلل بشرع الله

Friday, April 16, 2010

نص حالة





استلقت على فراشها نصف جالسة متكئة برأسها وكتفيها على حافة سريرها
ملقية بجزعها على وسادتها المائلة ثانية ركبتيها لأعلى واضعة كتابها عليهما

متجهة إلى صفحاته بعينين جامدتين لا تبصران حرفاً مما هو مسطور

.تعج رأسها بتساؤلات وخواطر ورغبات متعددة ومتناقضة .
تشعر بغصة ومرارة واختناق بحلقها عاجزة عن التنفس
وكأن جدران حجرتها تكاد تطبق عليها .

اقتحم حياتها وتخطى قلاع قلبها وعقلها
تلك القلاع التى لم يقاربها احد أو يستطع حتى خدشها
تعلقت به اعتادت وجوده أيقنت أنها خُلقت لإسعاده

فاضت مشاعر ادخرتها سنوات بخلت بها على كثيرين قبله

دائما كانت تخبره بكل حب ... مشاعرى تلك مشاعر بكرلم يمسسها غيرك

وقلبي هو برعم صغير أزهر وأينع بحبك

أصبحت أعظم أمانيها هي ارضاءه تفانت في حبه بات محور حياتها لا ترى في الوجود غيره
مارست في حبه كل الرومانسيات التى سمعت عنها وقرأتها في القصص

احتضنت هذا الحب بقلب أم فكانت لا تغضب منه ودائما تتقبل أعذاره وتلتمس له فوقها أعذار وأعذار

قنعت بنعمة وجوده في حياتها.

كان يتغنى بحبها هذا ويردد دائما شعوره بالتقصير و مدى تصاغره أمام حبها ومشاعرها الأسطورية

كانت تطرب فرحا بكلماته وتكفيها سعادة تلك الكلمات

مرت الأيام والشهور وفتر حبه وتبدل حاله وتباعدت اتصالاته وقل اهتمامه

التمست هى له الأعذار وتلاشت اعتذاراته هو

تفاقم الوضع ووصل حد الخصام واعلنت عن غضبها فلم يهتم

ظن أنها كالعادة غضبة عابرة سيليها اسف منها واعتذار ولم يكن فقد امتلأت الكأس وفاضت بالمرارة

وابتعدت فمازال لنفسها من الكبرياء وعزة النفس ما أعانها على البعد .

طال البعد إلى أن عاد هو بعد شهور بالعتاب واللوم
وعادت هى لأنها رغم كل المرارة تمنت عودته بكل دقة من قلبها

تكررت الشجارات ومرّات خصامها و دائما يعود بعد أن يتركها أسابيع دون أى اعتذار
ومع أول رنة هاتف منه أو أول رسالة تجيبه بحجة التعنيف والتوبيخ

ولكن بمجرد سماع صوته ورغم نبرة الغضب في صوتها ومسحة الحزن بردودها

إلا أن قلبها يكاد يفارق ضلوعها فرحةً

وتنتهى المكالمة بالمصالحة والوعود منه بمراعاة مشاعرها وعدم تكرار أفعاله

ولكن بعد كل مصالحة كانت تشعر بأن هناك حاجز يعلو بينهما

فلم يعد قلبها يحتضن هذا الحب بمشاعر الأم التى لا تغضب

فكل مرة خصام تترك مرارة قاسية لا تمحوها حلاوة الصلح مرارة تتخللها تساؤلاتها

لماذا دائما أنت وغضبك آخر ما يفكر فيه ؟ دائما لديه ظرف طارئ وعليك التحمل والتقدير

وما أكثرها ظروفه الطارئة عشرات المواقف وتغضبي وتنقطعى ويتركك أسابيع وأيام

ثم يعاود يباغتك بالاتصال متيقنا من لهفتك وعدم قدرتك على البعد أكثر لقد خَبِرَ هذا منك

ودام الحال على هذا تفاني منك وإفراد له في حياتك يقابله تهميش واهمال لك في حياته

كل هذه الأفكار والتساؤلات أشعرتها بمدى ضآلة مكانتها لديه .

كل مرة نفس الأفكار والتساؤلات وكل مرة يزداد طعم المرارة ويعلو الحاجز وتزداد مسافة البعد

وها هو لم يخيب ظنها به غضبت غضبتها المعتادة ثائرة على اهماله و تهميشه لها

رافضة كونها مجرد كلمة مسطورة بهامش صفحته اليومية

وكعادتها أرسلت رسالة فحواها غضبها وحزنها واعدة بعدم معاودتها الاتصال به

وهو لم يكلف نفسه الرد أو الاعتذار ياله من سيناريو متكرر بل الأصوب هو سيناريو مُستنسخ .

أيعقل أن يكون هذا حب أهذا ما تتحاكى به الصديقات أهذا ما صافحته عيناها بالقصص والروايات

ورنت الإجابة برأسها ليس هذا بحب يستحيل أن يكون هذا حباً

وترددت الجملة وصداها برأسها هذا أى شيء غير أن يكون حباً

وظلت العينان جامدتان غير أنهما امتلأتا بالدموع المعلقة بين الجفنين

وفجأة انطلق صوت آصالة

" اللي بينا نص حالة ...... نص للحب اللى يمكن ........ نصها التانى استحالة ... استحالة "

كانت تلك نغمة هاتفها المخصصة له بعد آخر مرة خصام

التقطت الهاتف من بين صفحات كتابها ومن خلف الدموع المعلقة بالعيون الجامدة قرأت

"من خُلقت لإسعاده يتصل "

انتهى الاتصال الأول والثاني والثالث وصمت الهاتف

لم تأتي بأي حركة وما زالت جامدة العينين مُعلقة الدموع ولم تنقضي الدقيقة واستلمت رسالة جديدة

" انتى نمتى ؟؟؟؟ كان نفسي اسمع صوتك .. وحشتيني "

و أخذ الهاتف يعاود الرنين وقبل أن ينتهى الاتصال تلقائيا لعدم الرد وضعت ابهامها على زر

" رفض "

واعتدلت جالسة و أرخت جفنيها أخيرا

وتحررت دموعها الحبيسة المعلقة وسقطت ساخنة على ابهامها وضغطت

" رفض"

وتكرر الاتصال وتكرر الرفض ولكن لم تتكرر الدموع

و أغلقت كتابها وأقفلت هاتفها و وتركت جسدها ينساب في فراشها

ملقية برأسها على وسادتها بعد أن عدلت من وضعها ونامت بعمق

Friday, April 2, 2010

يا هذا يضحكنى قولك


ها هى ترد تلك التى تحداها الهو
ترد عليه مستهزئة بكل ما قال


ضاحكة من قوله مشفقة على عقله












غـرورك يـا هـــذا يحملنى ..... أن أتفـــجــــر منـــك ضحكــــاً

عـــذراً فـــرنين حــــــروفك ..... لا يقنـع لــي عقــــل أبــــــداً

وعكـــس ظنونك مجمـــلة ..... لا يأســـــر منـــي قلـبـــــــاً

لســت بحاجــة لتلك اللعبة ..... كي أمضي بعمـــري قدمــــاً

وكل دعاوي الحس الفاني ..... لا تجـــدي مــع عقـلي نفعــــاً

لن يحـــدث أبــــداً يا هـــذا ..... أن أُدخِــــــل قلبــــــي رجـــــلاً

جنـــون العشـــق سيهلكك ..... فقــــد صـــــرت لـــه عبــــــداً

الحـــــب رواء الإنســـــــــان ..... وحــب الله أسمــــاه شـأنـــــاً

وثنائـي المــــرأة و الرجـــــلِ ..... فـي الحــبِ ليــس شــرطـــــاً

لا أعبــــــأ حقــــاً لتحـــــديك ..... فقــــد طـــال عقــلك شططــاً

قـــد يطرف حقــــاً لك جفني ..... لكنــــه ليـــــس إلا عطفــــــاً

يا مسكـين يأكلك غــــــرورك ..... وعشت الكــذبة واهـــم دهــــراً

أشفـقـت عليــــك صـدقني ..... فليـرزقــك ربــي لبــلاءك صــــبراً