مش هدية مني لكم طبعا
ربنا انعم على برغبتي في كتابته
ودي نعمة كبيرة اني بقى عندي حاجة قادرة اسيطر عليها في دماغي
واقرر اني اكتب عنها حاجة كدا يبقى لها راس ورجلين تتشاف وتتفهم ويبقى لها معنى
بعيدا عن محتويات رأسي من افكار غريبة يجدها الكثيرون أفكار شاذة
يا خبر اديني هاسرح بيكم واشت ندخل في الموضوع
هو موقف بسيط جدا حصل معايا النهارده انا مش مستغرباه
لكن سعيدة بيه جدا وبيحصل امثلة منه كتير معايا وقدامي
فقلت موقف ينصف البشر ويثبت ان لسه في شهامة ونخوة وذوق ورجولة
خاصة عند الشباب ربنا يسدد خطاهم جميعا ان شاء الله
وطلعت في دماغي اني لازم اكتبه برغم انه مش غريب ولا حاجة
وابدأ بقى احسن ما تبداوا تقفلوا الصفحة من كتر رغيي
دا للي لسه ما قفلهاش طبعا
حضرتي
واقفة على الطريق عند مدخل قرية صغيرة تابعة لبلدتي الصغيرة ايضا منتظرة ميكروباص
وطبعا سيادتي تحت اي ظرف مش باركب ورا نهائي
دايما متأرننة وواخدة الكرسي اللي قدام كدا ملاكي
ولا باركب جنبي بنات ولا رجالة
لكن في موقف زي دا وكنا خلاص الساعة خمسة قبل المغرب
وعلى طريق يعني العربيات اساسا بتعدي محملة
لا املك خيار ولا فاقوس
المهم وقف ميكروباص فيه مكان واحد بس فاضي في الكنبة الاخيرة
طبعا كلكم فرحانين في مفيش داعي للشماتة
ارحموا عزيز قوم ذل من قدام خالص لورا خالص
المهم
الكنبة فيها اتنين رجالة
اللي ناحية جوا ما شوفتش وشه كبير ولا صغير
الأولاني بقى راجل كبير في الخمسين تقريبا قاعد بقى مش بيتحرك
فباقوله لو سمحت تيجي كدا على أساس اني مش اقعد بينهم
يقوم موسع لي و رايح جنب الشباك
وسعوا لي المكان اللي في النص
قبل ما يكون لي اي رد فعل
كنت طبعا هاكرر عليه طلبي على اساس اني احرجه
وماكانش هايحرج طبعالانه لو ناوي على احراج كان احرج من البداية
ماعلينا
لقيت شاب من الكنبة اللي قدامهم قالي طيب حضرتك تعالي هنا ورجع هو وسطهم
قلتله متشكرة جدا وقعدت
اد ايه كنت سعيدة بيه وبذوقه وبسرعة رد فعله
حسيت انه تعامل معايا كاني حد يهمه زي ما الفروض يحصل بين الناس
استنوا بقى
ما حدش يقول يمكن عاوز يقعد ورايا لغرض في نفس يعقوب
ولا بيلفت النظر والكلام دا كله
لاني اولا هدومي مجرجرة وخماري لحد ركبتي تقريبا
ونقابي مغطي عينيا كمان يعني الدنيا ضلمة ضلمة
هو انسان محترم وعنده شهامة وذوق زيه زي شباب كتير
وعن خبره في المواصلات الشباب بيكونوا اكثر احتراما
وحياءعن كتير من الرجالة الكبار اللي لو قلت لواحد لو سمحت
توسع شوية تسمع وصلة من البستفة
والله مرة واحد كبير
كنت قاعدة قدام كنت لسه متواضعة شوية وممكن اركب حد جنبي
والعربية دخلت الموقف وانا بقى كنت راكباها من برا الموقف بمسافة علشان ما اتبهدلش في الزحمة
واللي جنبي بينزل في الموقف وقبل ما انشن على بنوتة اركبها جنبي
لقيت حاجة كدا
طول بعرض وشلة اكياس طماطم على كنافة على فاكهة كنا في رمضان
وركب قدام وحط اكياسه تحت رجليه وهو بقى ايه شلولح تخيلوا انتم بقى
انا وقفت ابص للحتة اللي باقية من الكرسي اللي المفترض انا هاقعد عليه
كان الاحسن اقعد في الشباك وادلدل رجليا
وبكل هدوء
لو سمحت يا عم الحاج شوية علشان اعرف اقعد
وططاطا
وش احمر
وعيون مبرقة
صايم بقى واحنا العصر
ما اهووو هو دا مش هاياخدك هو انا هاكلك
هو في ايه
يا سنة سودة على القنزحة يا ولاد
هو احنا ما خلفناش
دا احنا عندنا بنات تحل من على حبل المشنقة
دا انا وانا
وانا بقى
يا عم الحاج ما تعليش صوتك
ولاحظ اني محترمة سنك وبلاش تضطرني اغلط فيك
المهم السواق تدخل وشده ناحيته شوية وانا ركبت
ايه دا هو انا ايه خلاني احكي الموضوع دا
ومنه كتير جدا
علشان كدا بقيت اخد الكرسي وبارضوا باسمع اللي فيه النصيب
المهم زي ما في دا في نماذج ممتازة وغالبيتها بيكون من الشباب الصغير
يللا بقى كفاية كدا علشان اللي بيطالبوني اكتب يحرموا
وما حدش يزهق كلكم عارفين ان اهتمامي الاول الناس وتصرفاتهم
يللا سلام يا بشر